الشباب يواصل الحرب بعد الكوارث التحكيمية في مواجهة الاتحاد وخطوة جديدة قد تسبب إعادة المباراة

في أعقاب الخروج المؤلم من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الاتحاد، خرج نادي الشباب ببيان رسمي شديد اللهجة، عبر فيه عن استيائه البالغ مما وصفه بـ"الظلم التحكيمي الصارخ" الذي تعرض له الفريق خلال اللقاء الحاسم الذي جرى على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية. 

الشباب يواصل الحرب بعد الكوارث التحكيمية في مواجهة الاتحاد

مؤكد أن تلك الأخطاء الفادحة ساهمت بشكل مباشر في إقصاء الفريق من البطولة التي كان ينافس على لقبها بقوة بعد موسم طويل من العمل الشاق والالتزام الفني.

مباراة مثيرة تنتهي بإقصاء الشباب وسط جدل تحكيمي واسع

شهدت المباراة التي جمعت نادي الاتحاد بنظيره الشباب ندية كبيرة وأداء فني لافت من الجانبين، وانتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في لقاء وصفته الجماهير بالمثير، لكنه لم يخل من الجدل بعد قرارات تحكيمية أثارت الكثير من علامات الاستفهام، وأثرت بحسب بيان الشباب على سير المباراة ونتيجتها بشكل مباشر.

الشباب: قدمنا موسماً استثنائياً وكنا نستحق العدالة لا الإقصاء بفعل صافرة ظالمة

جاء في بيان نادي الشباب أن الفريق خاض موسم مميز أظهر فيه مستويات فنية عالية، واستعد جيد لهذا اللقاء المفصلي في طريقه نحو تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو اللقب الذي وصفه البيان بالغالي والثمين.

وأكد النادي أن كل تلك الجهود لم تقابل بما تستحقه من عدالة داخل أرض الملعب، حيث جاءت القرارات التحكيمية، بحسب وصفه، لتنسف طموحات الفريق وتقضي على آماله.

إدارة النادي: حذرنا مبكر من تعيين الحكم وحذرنا من تكرار أخطائه السابقة لكن دون جدوى

وفي لهجة غاضبة، أوضح البيان أن إدارة نادي الشباب كانت قد تواصلت منذ وقت مبكر مع رئيس لجنة الحكام مطالبة بتعيين حكم من نخبة الحكام لقيادة هذه المباراة المهمة، إلا أن الرد الذي تلقوه كان صادم، إذ أفاد بعدم توفر طاقم تحكيمي من النخبة، وهو ما وصفه البيان بأنه بمثابة "اعتراف رسمي بعدم توفير الطاقم التحكيمي المناسب لحجم اللقاء وأهميته".

وأضاف البيان أن النادي بادر مجددا، فور تسريب اسم الحكم المكلف بإدارة اللقاء، بمخاطبة اللجنة مرفقاً تقارير تحليلية دقيقة توثق أخطاء هذا الحكم السابقة، مطالب بعدم تكليفه بالمباراة، لكن تلك التحذيرات قوبلت بعدم الاكتراث والتجاهل التام، مما اعتبرته الإدارة استخفاف بحقوق الفريق ومكانته.

علامات استفهام كبرى تحيط بآلية تعيين الحكام وإدارة المباريات الكبرى

أثار البيان تساؤلات عديدة حول آلية تعيين الحكام لإدارة المباريات المصيرية، مشير إلى أن ما حدث في لقاء الشباب والاتحاد يسلط الضوء على ثغرات خطيرة في هذه المنظومة، قد تهدد نزاهة المنافسات وعدالة التنافس الرياضي بين الأندية، مطالب في ذات السياق بإجابات واضحة وشفافة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم حول هذه الإخفاقات المتكررة.

مطالبات بالمحاسبة واسترداد الحقوق وحماية العدالة في المنافسات الكروية

في ختام البيان، دعا نادي الشباب إلى فتح تحقيق عاجل في ما وصفه بالإخفاق التحكيمي المؤثر، ومحاسبة كل من تسبب في هذا الخلل، مشدد على أن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، وعلى حقوق الفريق وجماهيره التي طالما ساندته ودعمته في مشواره الطويل نحو البطولات.

يأتي هذا البيان ليمثل صرخة احتجاج قوية قد تكون لها أصداء واسعة داخل الوسط الرياضي، خصوصا مع تكرار الشكاوى المتعلقة بالأداء التحكيمي في المواجهات الحاسمة، مما يضع مزيد من الضغط على لجان التحكيم والاتحاد المعني بإدارة شؤون كرة القدم في المملكة.