السعودية تعلن عن رقم تاريخي لعدد المعتمرين من خارج السعودية في رمضان 2025 وهذه الجنسية العربية لها النصيب الأكبر من المعتمرين

السعودية تعلن عن رقم تاريخي لعدد المعتمرين من خارج السعودية في رمضان 2025
  • آخر تحديث

أعلنت المملكة العربية السعودية عن استقبال نحو 10 ملايين معتمر من خارج البلاد منذ بداية شهر رمضان المبارك لعام 2025، مسجلة بذلك رقم تاريخي يعكس الجهود المبذولة لتسهيل أداء مناسك العمرة للمسلمين حول العالم.

السعودية تعلن عن رقم تاريخي لعدد المعتمرين من خارج السعودية في رمضان 2025 

وتصدرت الجنسية المصرية قائمة المعتمرين العرب، مما يعكس الروابط الدينية والثقافية العميقة بين البلدين.

لطالما كانت المملكة العربية السعودية مقصد للمسلمين الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج، حيث تحتضن مكة المكرمة والمدينة المنورة، أقدس البقاع في الإسلام.

على مر العقود، عملت المملكة على تطوير بنيتها التحتية وتوسيع مرافقها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.

في السنوات الأخيرة، ومع رؤية المملكة 2030، تم التركيز بشكل أكبر على تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات القدوم والإقامة.

إحصائيات رسمية للمعتمرين في رمضان 2025

بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الحج والعمرة السعودية، فإن عدد المعتمرين الذين قدموا من خارج المملكة منذ بداية شهر رمضان 2025 بلغ نحو 10 ملايين معتمر.

هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 31% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تسهيل إجراءات العمرة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمعتمرين.

أكثر خمس جنسيات للمعتمرين في رمضان 2025

تصدرت الجنسيات التالية قائمة المعتمرين القادمين من خارج المملكة خلال شهر رمضان 2025:

  • باكستان: بلغ عدد المعتمرين القادمين من باكستان نحو 2.35 مليون معتمر، ما يمثل 23.5% من إجمالي معتمري الخارج.
  • إندونيسيا: قدم حوالي 1.52 مليون معتمر إندونيسي، ما يعادل 15.2% من الإجمالي.
  • الهند: سجلت الهند نحو 935 ألف معتمر، بنسبة 9.35%.
  • مصر: بلغ عدد المعتمرين المصريين حوالي 792 ألف معتمر، ما يمثل 7.92% من الإجمالي.
  • تركيا: قدم نحو 600 ألف معتمر تركي، بنسبة 6% من إجمالي معتمري الخارج.

هذه الأرقام تعكس التنوع الكبير في أصول المعتمرين وتؤكد على الجاذبية المستمرة للمملكة كوجهة دينية للمسلمين حول العالم.

جهود المملكة في تسهيل العمرة

عملت المملكة العربية السعودية على تبني عدة مبادرات وإجراءات لتسهيل قدوم المعتمرين وضمان سلامتهم، من أبرزها:

  • تطوير البنية التحتية: شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة مشاريع توسعة وتطوير كبيرة، شملت توسعة الحرمين الشريفين وتحديث المرافق الخدمية.
  • التحول الرقمي: أطلقت وزارة الحج والعمرة منصات إلكترونية مثل "نُسك" لتسهيل إجراءات حجز العمرة وإصدار التصاريح، مما قلل من التعقيدات الإدارية وساهم في تنظيم أفضل لتدفق المعتمرين.
  • الإجراءات الصحية: في ظل التحديات الصحية العالمية، حرصت المملكة على تطبيق بروتوكولات صحية صارمة لضمان سلامة المعتمرين، بما في ذلك اشتراط تلقي اللقاحات المعتمدة وإجراء الفحوصات اللازمة.

أعرب العديد من المعتمرين عن رضاهم عن الخدمات المقدمة والتسهيلات التي وفرتها المملكة.

محمد علي، معتمر من باكستان، قال: "كانت تجربتي في أداء العمرة هذا العام مميزة للغاية. الإجراءات كانت سلسة والخدمات ممتازة." من جهتها، أشادت فاطمة أحمد، معتمرة من مصر، بالتنظيم المحكم والتسهيلات المقدمة للنساء وكبار السن.

مع استمرار جهود المملكة في تحسين الخدمات وتوسيع البنية التحتية، من المتوقع أن يستمر ارتفاع أعداد المعتمرين في السنوات القادمة.

تسعى المملكة، ضمن رؤية 2030، إلى استقبال 30 مليون معتمر سنويًا، مما يتطلب استمرار الاستثمارات في القطاع وتبني أحدث التقنيات لضمان تجربة مميزة لضيوف الرحمن.

يعكس الرقم التاريخي لعدد المعتمرين في رمضان 2025 التزام المملكة العربية السعودية بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير أفضل الظروف لأداء مناسكهم بيسر وسهولة.

ومع استمرار هذه الجهود، تبقى المملكة وجهة رئيسية للمسلمين حول العالم الراغبين في أداء العمرة والحج.