24 ساعة مضت غيرت السعودية للأبد ولن تعود مرة أخرى كما كانت بعد هذه القرارات

24 ساعة مضت غيرت السعودية للأبد ولن تعود مرة أخرى كما كانت
  • آخر تحديث

في حدث علمي هائل، أعلنت هيئة التراث السعودية عن اكتشاف أثري فريد من نوعه يعيد تعريف الماضي الجيولوجي لمنطقة الجزيرة العربية، فبحسب الدراسة التي استندت إلى تحليل 22 تكوين كهفي في منطقة "دحول الصمّان"، تبين أن المملكة العربية السعودية كانت قبل ثمانية ملايين سنة عبارة عن واحة خضراء نابضة بالحياة، على عكس الصورة الصحراوية السائدة اليوم.

24 ساعة مضت غيرت السعودية للأبد ولن تعود مرة أخرى كما كانت

هذا الكشف لا يمثل مجرد توثيق لطبيعة بيئية غابرة، بل هو كنز معرفي يسهم في رسم فهم جديد لتأثير التغيرات المناخية على حركة الإنسان والكائنات الحية عبر العصور.

فقد كانت الجزيرة العربية، وفق الدراسة، نقطة التقاء وتبادل بيئي حيوي بين ثلاث قارات: آسيا، وأوروبا، وإفريقيا.

الدكتور عجب العتيبي، المدير العام لقطاع الآثار في الهيئة، أكد على أن هذه الدراسة تعزز الفرضيات المتعلقة بدور الجزيرة العربية كجسر عبور طبيعي ساعد في انتشار الكائنات الحية وانتقال الإنسان عبر القارات، خاصة خلال فترات التغيرات المناخية الكبرى. 

كما تعد دحول الصمان بمنزلة "أرشيف مناخي طبيعي"، يسجل بدقة تفاصيل عصور ماضية غنية بالحياة والمياه والنباتات.

بشرى طاقية كبرى: أرامكو تعلن عن 14 اكتشافًا جديدًا للزيت والغاز الطبيعي

ولم يكد يمضي وقت طويل على الإعلان الأثري حتى فاجأ وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان السعوديين والعالم بخبر اقتصادي آخر لا يقل أهمية، تمثل في إعلان شركة أرامكو السعودية عن تحقيق 14 اكتشاف جديد للزيت العربي الخفيف والغاز الطبيعي في منطقتين استراتيجيتين: المنطقة الشرقية والربع الخالي.

توزعت هذه الاكتشافات على:

  • 6 حقول جديدة للزيت العربي
  • 2 مكامن إضافية للزيت
  • 2 حقول جديدة للغاز الطبيعي
  • 4 مكامن غازية أخرى

هذه الاكتشافات تعزز من مكانة المملكة باعتبارها عملاق طاقي عالمي، وتفتح آفاق جديدة للاستثمار والاستدامة الطاقية، كما تؤكد على تطور التقنيات الجيولوجية المستخدمة في استكشاف موارد باطن الأرض.

طفرة اقتصادية مبهرة: السيولة المالية في السعودية تسجل أعلى مستوى في تاريخها

وقبل أن تطوي الشمس صفحة هذا اليوم الاستثنائي، صدر تقرير شهري من البنك المركزي السعودي "ساما" أشار إلى أن المملكة سجلت رقم قياسي جديد في مستويات السيولة المالية (النقود المتاحة)، حيث بلغت بنهاية فبراير 2025 3,033,684 مليون ريال سعودي.

هذا النمو يعكس ارتفاع بنسبة 10.1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بزيادة بلغت أكثر من 277 مليار ريال، أما النمو الشهري، فقد ارتفع بقيمة 67.5 مليار ريال، وهو ما يمثل نسبة 2.3% مقارنة بشهر يناير السابق.

هذا الإنجاز الاقتصادي يحمل دلالات قوية على متانة الاقتصاد السعودي، ومدى فاعلية السياسات المالية والنقدية التي تنتهجها الدولة في ظل رؤية السعودية 2030.

فارتفاع السيولة بهذا الشكل يعد مؤشر حيوي على توسع الأنشطة التجارية والاستثمارية، مما يسهم في دعم معدلات النمو الاقتصادي والاستقرار المالي.

يوم سعودي استثنائي يعكس حيوية الوطن وعبقرية قيادته

في أقل من 24 ساعة، شهدت المملكة العربية السعودية ثلاث محطات مفصلية تعكس صورة شاملة لقوة الدولة وتنوع إنجازاتها:

  • من اكتشاف بيئي أثري يعيدنا إلى ملايين السنين،
  • إلى إعلان طاقي ضخم يعزز مكانة المملكة كقوة نفطية عالمية،
  • وصولًا إلى قفزة اقتصادية مذهلة تؤكد صلابة البنية المالية الوطنية.