رسمياً: مرصد المجمعة يفجر مفاجأة عن هلال شوال وظهوره بين السبت والأحد في هذا التوقيت

مرصد المجمعة يفجر مفاجأة عن هلال شوال وظهوره بين السبت والأحد في هذا التوقيت
  • آخر تحديث

تشهد المملكة العربية السعودية ترقب كبير لموعد رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1446هـ، حيث تتوجه أنظار المسلمين في أنحاء المملكة والعالم الإسلامي إلى السماء مساء يوم السبت 29 رمضان، انتظار لما ستسفر عنه عمليات الرصد الفلكي التي تجرى في المراصد المعتمدة. 

مرصد المجمعة يفجر مفاجأة عن هلال شوال وظهوره بين السبت والأحد في هذا التوقيت 

وفي مقدمتها مرصد جامعة المجمعة الفلكي في حوطة سدير، الذي أكد بناء على حساباته الفلكية أن الهلال سيبقى في الأفق بعد غروب الشمس لمدة 8 دقائق، مما يعزز إمكانية رؤيته في حال كان الطقس صافي وخالي من العوائق الجوية مثل الغبار والغيوم.

تفاصيل عمليات الرصد الفلكي لهلال شوال وأهم الحسابات العلمية المرتبطة به

يعد تحديد موعد بداية شهر شوال من الأمور المهمة التي تستند إليها العديد من الأحكام الشرعية، مثل إعلان عيد الفطر المبارك، ولذلك فإن عمليات الرصد الفلكي تحظى باهتمام واسع من قبل الجهات المختصة.

وفقًا لما أعلنه مرصد جامعة المجمعة الفلكي، فإنه سيتم العمل على رصد هلال شهر شوال لعام 1446هـ مساء السبت الموافق 29 رمضان، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الفلكية والحسابات الدقيقة.

وقد أوضح المرصد أنه بناء على حساباته العلمية، فإن الاقتران الفلكي – وهو اللحظة التي يكون فيها القمر والشمس على خط طول سماوي واحد – سيحدث الساعة الثانية ظهرا بتوقيت الرياض، وهو ما يعني أن هلال شوال سيبدأ في التكوّن بعد هذا التوقيت، مما يتيح فرصة لرصده عند غروب الشمس.

أوقات غروب الشمس والهلال وفقًا لموقع الرصد الفلكي

يعتبر وقت غروب الشمس من العوامل الحاسمة في تحديد إمكانية رؤية الهلال، حيث يجب أن يبقى الهلال في الأفق لفترة كافية بعد غروب الشمس ليكون مرئيًا.

ووفقًا لحسابات مرصد جامعة المجمعة، فإن غروب الشمس في مكة المكرمة سيحدث عند الساعة 6:35 مساء، في حين سيكون غروب الشمس في موقع المرصد الفلكي بحوطة سدير عند الساعة 6:12 مساءً، عند زاوية قدرها 274 درجة.

أما بالنسبة لموعد غروب الهلال نفسه، فقد أوضح المرصد أن القمر سيغرب بعد الشمس بـ8 دقائق، أي عند الساعة 6:20 مساء، عند زاوية قدرها 276 درجة.

وهذه المعلومات تعني أن الهلال سيكون على ارتفاع 1.75 درجة عن الأفق، وبزاوية استطالة تبلغ 2.8 درجة، وهي معايير علمية تُستخدم في تقييم مدى إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام المناظير الفلكية.

التحديات التي تواجه رؤية الهلال وتأثير العوامل الجوية

على الرغم من أن الحسابات الفلكية تشير إلى بقاء الهلال في الأفق بعد غروب الشمس، إلا أن إمكانية رؤيته تعتمد بشكل أساسي على حالة الطقس وصفاء الأجواء، فالغيوم والغبار قد يشكلان عائقًا أمام رؤية الهلال حتى لو كان موجود في الأفق.

كما أن ارتفاع الهلال عن الأفق يعد أحد العوامل المهمة، فكلما كان الهلال في موقع منخفض، كانت رؤيته أكثر صعوبة، خاصة إذا كان الغلاف الجوي مضطرب.

وتعد المناظير الفلكية والتلسكوبات الحديثة أدوات مساعدة في رصد الهلال، حيث تتيح رؤية القمر حتى في الظروف التي قد تكون فيها رؤيته بالعين المجردة غير ممكنة.

النتائج المتوقعة وماذا سيحدث بعد الرصد؟

بناءً على عمليات الرصد التي ستجرى يوم السبت، سيتم الإعلان رسميًا عن نتيجة رؤية هلال شوال، ومن ثم سيتم اتخاذ القرار الشرعي بشأن موعد أول أيام عيد الفطر المبارك.

ففي حال تمت رؤية الهلال، سيكون يوم الأحد هو أول أيام شوال وعيد الفطر، أما إذا تعذر رصده، فسيُتم شهر رمضان 30 يومًا، وسيكون الإثنين هو أول أيام العيد.

أهمية الحسابات الفلكية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية

يشكل علم الفلك دور محوري في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، حيث تعتمد الدول الإسلامية بشكل متزايد على الحسابات الفلكية في تأكيد إمكانية رؤية الهلال، إلى جانب الشهادة البصرية.

وعلى الرغم من أن الرؤية الشرعية بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة البصرية هي المعيار الأساسي في إعلان دخول الشهر الجديد، إلا أن الحسابات الفلكية الحديثة أصبحت تساعد بشكل كبير في ترجيح احتمالية رؤية الهلال وتحديد أوقات غروبه بدقة عالية.

ترقب المسلمين في أنحاء المملكة والعالم الإسلامي لإعلان موعد العيد

ينتظر المسلمون في مختلف أنحاء المملكة والعالم الإسلامي الإعلان الرسمي عن موعد عيد الفطر، حيث تجرى عمليات الرصد في عدة مناطق لضمان دقة النتائج.

ويعد هذا الحدث من أهم المناسبات السنوية التي تحمل معاني الفرح والاحتفال بعد شهر كامل من الصيام والعبادة.

ومع دخول التقنيات الحديثة في مجال الفلك، أصبح التنبؤ بمواعيد الأهلّة أكثر دقة، لكن تبقى الرؤية المباشرة هي الفيصل في إعلان موعد العيد وفقا للشريعة الإسلامية، وهو ما يجعل يوم السبت لحظة حاسمة ومهمة لملايين المسلمين الذين يترقبون النتيجة النهائية لعمليات الرصد الفلكي.