الحصيني يحذر من سيول جارفة تبدء خلال الساعات القادمة على هذه المناطق وتنبيه عاجل لسكان الرياض

تشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام تقلبات جوية ملحوظة مع دخول الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تتزايد فرص هطول الأمطار الرعدية على عدة مناطق مصحوبة برياح نشطة، مما يجعل الأجواء أكثر برودة في بعض المناطق وأكثر اعتدال في أخرى.

الحصيني يحذر من سيول جارفة تبدء خلال الساعات القادمة 

وضمن هذا السياق، كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني عن توقعاته بشأن حالة الطقس خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن المملكة قد تشهد أمطار غزيرة تمتد إلى بعض المدن والقرى، ما قد يؤدي إلى تشكل السيول في بعض المناطق.

أمطار رعدية فجر اليوم على مناطق واسعة داخل المملكة

في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أوضح عبدالعزيز الحصيني أن الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة الموافق 7 رمضان 1446 هـ شهدت نشاط كبير للسحب الرعدية الممطرة، التي غطت أجزاء من المناطق الشمالية والوسطى والشرقية، حيث استفاقت بعض المدن والقرى على صوت الرعد وزخات المطر، في مشهد مبشر لأهالي هذه المناطق بقدوم السيول التي قد تنعش الأرض وتساهم في تحسين الأجواء خلال الأيام القادمة.

حالة الطقس خلال الساعات المقبلة واستمرار فرص الأمطار

استكمالًا لتوقعاته الجوية، أكد الحصيني أن الحالة الممطرة الحالية (الحالة الممطرة التاسعة لعام 1446 هـ) مستمرة خلال الساعات القادمة، حيث تتزايد احتمالية هطول الأمطار بشكل متفرق على عدة مناطق، فيما قد تشهد بعض الأماكن زخات خفيفة إلى متوسطة، بينما تكون الأمطار غزيرة في بعض الأجزاء الأخرى، خاصةً في المرتفعات والمناطق المنخفضة.

التوقعات الجوية وأهم المناطق المتأثرة بالحالة الممطرة التاسعة

وفقًا للخرائط الجوية ونماذج الطقس، فإن الحالة الجوية الحالية قد تستمر في التأثير على بعض المناطق، خاصة مع وجود تيارات هوائية رطبة تساهم في تشكل السحب الممطرة، وتشمل التوقعات ما يلي:

• المنطقة الشمالية: من المتوقع أن تستمر السحب الرعدية بالتأثير على مناطق واسعة من الجوف وتبوك والحدود الشمالية، مع فرص لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة قد تتحول إلى غزيرة في بعض الأجزاء.
• المنطقة الوسطى: قد تتأثر مناطق مثل الرياض والقصيم وحائل بسحب ممطرة متفرقة مع فرص لسماع أصوات الرعد في بعض المواقع، خاصةً مع ساعات المساء المتأخرة.
• المنطقة الشرقية: قد تشهد بعض مدن المنطقة الشرقية والدمام والأحساء هطولات مطرية متفاوتة الشدة، حيث يستمر تدفق التيارات الرطبة القادمة من الخليج العربي.
• المرتفعات الجنوبية الغربية: من المتوقع أن تشهد مناطق عسير وجازان والباحة والطائف أمطارًا غزيرة مع فرص مرتفعة لتشكل السيول في بعض الوديان والمنحدرات الجبلية.

أثر الحالة الجوية على الصائمين وسكان المملكة

مع استمرار حالة التقلبات الجوية وهطول الأمطار في عدة مناطق، من المهم أن يأخذ الصائمون والسكان الاحتياطات اللازمة خلال أوقات السحور والخروج من المنازل، خاصة في المدن التي قد تتأثر بالسيول أو الرياح النشطة، ومن أبرز التوصيات التي يُنصح بها خلال هذه الفترة:

• تجنب القيادة في المناطق المنخفضة أو التي تشهد تجمعات مائية.
• توخي الحذر عند الخروج خلال أوقات الفجر والسحور، خاصة عند حدوث العواصف الرعدية.
• متابعة تحديثات الأحوال الجوية عبر الجهات الرسمية مثل المركز الوطني للأرصاد ومنصة أبشر.
• توخي الحذر أثناء السير في الطرق السريعة، حيث قد تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تقليل مستوى الرؤية.

متى تنتهي هذه الحالة الجوية؟

بحسب التوقعات الأولية، فإن هذه الحالة الجوية الممطرة قد تستمر لعدة أيام، حيث تشير بعض النماذج المناخية إلى احتمال تزايد فرص الأمطار مع دخول الأيام المقبلة من رمضان، وقد يمتد تأثيرها ليشمل مناطق إضافية.

ومع ذلك، يعتمد مدى استمرار هذه الحالة على عدة عوامل جوية، مثل نشاط الرياح القادمة من المناطق المدارية ومستوى الرطوبة في الغلاف الجوي.

الطقس في رمضان: أجواء متقلبة وفرصة لتحسن المناخ

عادةً ما يشهد شهر رمضان في المملكة العربية السعودية تنوع مناخي كبير، حيث تتفاوت درجات الحرارة بين النهار والليل، ومع وجود حالات جوية ممطرة مثل الحالة الحالية، تصبح الأجواء أكثر اعتدال، مما قد يجعل الصيام أكثر راحة للمواطنين والمقيمين.

وعلى الرغم من هذه الأمطار، فإن بعض المناطق، وخاصةً المناطق الصحراوية والجافة، قد تستمر في تسجيل درجات حرارة مرتفعة خلال النهار، مما يستدعي أخذ الحيطة عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

أهمية متابعة التوقعات الجوية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة

مع دخول شهر رمضان واستمرار حالة الطقس الممطرة، من الضروري متابعة آخر التحديثات والتوقعات الجوية لضمان اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الخروج أو التنقل، خاصة في المناطق التي قد تتأثر بالأمطار الغزيرة والرياح.

وتبقى المملكة في حالة استعداد دائم لمثل هذه التغيرات المناخية، حيث توفر الجهات المختصة جميع المعلومات اللازمة لضمان سلامة السكان وتجنب المخاطر الناجمة عن الظروف الجوية المتقلبة.