السعودية تقفز لمقدمة مؤشر السعادة ومفاجأة في الترتيب الجديد للإمارات

السعودية تقفز لمقدمة مؤشر السعادة
  • آخر تحديث

أصدر تقرير مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، المعتمد على استطلاعات مؤسسة غالوب الدولية، نتائجه الجديدة التي سلطت الضوء على مستويات السعادة والرضا عن الحياة في مختلف دول العالم.

السعودية تقفز لمقدمة مؤشر السعادة 

وقد جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة عربيا ضمن التصنيف، ومحافظة بذلك على مركزها المتقدم إقليميا، وسط تنافس قوي بين دول الخليج العربي.

الدول العربية الأكثر سعادة

تربعت الإمارات العربية المتحدة على عرش الدول العربية في قائمة السعادة، لتثبت ريادتها في تعزيز جودة الحياة والرفاه الاجتماعي لمواطنيها والمقيمين فيها.

وجاءت الكويت في المركز الثاني، وتلتها السعودية في المرتبة الثالثة، ثم عُمان رابعا والبحرين خامسا.

ويعكس هذا الترتيب مدى تطور البنية الاجتماعية والاقتصادية والصحية في هذه الدول، إضافةً إلى حرصها على تعزيز قيم الإيجابية والتفاؤل والتكافل المجتمعي.

المشهد العالمي

على المستوى العالمي، حافظت فنلندا على موقعها في المرتبة الأولى كأكثر دول العالم سعادة لعام 2025، وذلك في تقرير شمل 147 دولة.

وعلى الرغم من حفاظ دول مثل السويد والدنمارك والنرويج على مراكز متقدمة، فقد شهدت تراجع طفيف في مؤشرات السعادة مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما أرجعه محللو التقرير إلى عوامل اقتصادية وضغوط مجتمعية جديدة.

ذيل الترتيب

في الجهة المقابلة، احتلت كل من أفغانستان، سيراليون، لبنان، اليمن، ملاوي، زيمبابوي، وبوتسوانا مراتب متأخرة جدا في مؤشر السعادة، حيث عانت هذه الدول من أزمات اقتصادية، واضطرابات سياسية، وضعف في البنية الخدمية، ما انعكس سلب على جودة الحياة ورضا السكان.

كيف يقاس مؤشر السعادة العالمي؟

يعتمد التقرير على منهجية علمية لقياس السعادة، من خلال أداة تعرف بـ"سلم كانترل"، وهو مقياس رقمي يتراوح بين 0 (الأسوأ) إلى 10 (الأفضل)، يطلب من المشاركين من خلاله تقييم جودة حياتهم الحالية، ويبنى التقييم على مجموعة من المحاور الأساسية التي تشمل:

  • الدعم الاجتماعي: وجود أشخاص يمكن الاعتماد عليهم في الأوقات الصعبة.
  • متوسط العمر المتوقع بصحة جيدة: كمؤشر على الرعاية الصحية وجودة نمط الحياة.
  • الحرية في اتخاذ القرارات: شعور الأفراد بالاستقلالية الشخصية والحرية المجتمعية.
  • الكرم والعطاء: مدى استعداد المجتمع لتقديم الدعم والمساعدة للآخرين.

المشاعر اليومية للأفراد

لا يكتفي التقرير بالجوانب المادية فقط، بل يولي اهتمام واسع بـالمشاعر اليومية للأفراد، فيقوم برصد:

  • المشاعر الإيجابية مثل الفرح، الرضا، الابتهاج، والتفاؤل.
  • المشاعر السلبية مثل القلق، التوتر، الحزن، والإحباط.

ويعد هذا الجانب العاطفي مؤشر دقيق لحالة الرفاه الداخلي للفرد، خاصة في المجتمعات التي قد تنعم بالاستقرار الاقتصادي لكنها تفتقر إلى الراحة النفسية.

التركيز على الثقة الاجتماعية والإحسان

تميز تقرير هذا العام بتسليط الضوء على أهمية الثقة بين أفراد المجتمع، وانتشار الإحسان كممارسة يومية، حيث شملت أدوات التقييم عدد من السلوكيات التي تعكس جودة العلاقات المجتمعية، مثل:

  • مشاركة الطعام مع الجيران أو المحتاجين.
  • مساعدة الغرباء في الأماكن العامة.
  • إعادة الممتلكات المفقودة إلى أصحابها.

واعتبر التقرير أن هذه الأفعال البسيطة تشكل مرآة حقيقية لمستوى الرضا الجماعي، وتعكس قوة النسيج الاجتماعي وروح التعاون بين الأفراد.