سهم ارامكو يسجل خسارة تاريخية جديدة والشركة تفقد 350 مليار من قيمتها خلال دقائق وخبراء يكشفون أفضل فرصة لشراء سهم ارامكو من القاع

سهم ارامكو يسجل خسارة تاريخية جديدة والشركة تفقد 350 مليار من قيمتها خلال دقائق
  • آخر تحديث

شهدت سوق الأسهم السعودية واحدة من أقسى الضربات المالية في تاريخها الحديث خلال تعاملات يوم الأحد، حيث انخفضت القيمة السوقية الإجمالية بنحو نصف تريليون ريال سعودي، ما يعكس حجم القلق الذي اجتاح المستثمرين وتسبب في موجة بيع جماعية شملت معظم قطاعات السوق.

سهم ارامكو يسجل خسارة تاريخية جديدة والشركة تفقد 350 مليار من قيمتها خلال دقائق

هذه الخسارة الضخمة أثارت تساؤلات واسعة في أوساط المستثمرين والمحللين حول الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا التراجع الكبير، خاصة وأن المؤشر العام للسوق "تاسي" قد سجل انخفاض حاد بنسبة بلغت 4.7%، ليغلق عند مستوى 11,323 نقطة، وهو أحد أدنى المستويات التي يسجلها المؤشر خلال العام الجاري.

سهم "أرامكو" يتصدر المشهد بخسارة فادحة: انخفاض بقيمة 350 مليار ريال من رأس مال الشركة السوقي

في مقدمة الأسهم المتأثرة بالهبوط الجماعي، جاء سهم شركة "أرامكو السعودية" الذي شكل العامل الأكبر في دفع السوق نحو الانخفاض. فقد فقد السهم خلال الجلسة ما يقارب 350 مليار ريال من قيمته السوقية، وهو رقم ضخم يعد من أعلى الخسائر اليومية المسجلة لسهم الشركة منذ إدراجه.

وقد تذبذب السهم بين مستويات متدنية وغير مسبوقة منذ سنوات، إذ بلغ أعلى سعر له خلال الجلسة 25.20 ريال، بينما انخفض لاحقا ليسجل أدنى سعر عند 24.66 ريال، وهو أدنى مستوى له منذ شهر أبريل من عام 2020، ما أعاد إلى الأذهان أزمة تراجع أسعار النفط العالمي التي شهدها ذلك العام.

جميع القطاعات في حالة تراجع: موجة بيع تشمل السوق بأكمله

لم يكن سهم "أرامكو" وحده من تعرض لضغوط بيعية قوية، بل امتدت حالة التراجع لتشمل جميع قطاعات السوق دون استثناء.

هذا الانخفاض الجماعي في الأداء يعكس حالة الذعر أو القلق الاستثماري التي سيطرت على المتداولين، وربما أيضًا استجابة لمؤشرات اقتصادية أو سياسية عالمية أثرت على معنويات السوق.

وتأتي هذه الخسائر في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من التقلب والتأرجح في الأسواق المالية، ما يزيد من احتمالات التأثر سلبا بأسعار السلع، وخصوصا النفط، الذي يعتبر العامل الأساسي في تقييم سهم أرامكو وكثير من شركات الطاقة.

الترقب سيد الموقف: هل سيتعافى السوق في الجلسات المقبلة؟

مع انتهاء جلسة اليوم على هذا التراجع الحاد، يترقب المستثمرون والمحللون الماليون ردود فعل الأسواق العالمية وكذلك المستجدات الاقتصادية الداخلية والخارجية التي قد تعيد الثقة إلى السوق أو تزيد من التوتر.

ويرى بعض المحللين أن هذا التراجع، على الرغم من قسوته، قد يمثل فرصة للشراء عند مستويات سعرية منخفضة لبعض الأسهم القوية على المدى الطويل.

بينما يحذر آخرون من احتمالية استمرار الضغط البيعي إذا لم تصدر محفزات إيجابية خلال الأيام المقبلة.

يوم عصيب في البورصة السعودية يعيد إلى الأذهان مشاهد من أزمات سابقة

ما حدث اليوم في السوق المالية السعودية يعد تذكير صارخ بطبيعة الأسواق المتقلبة، وضرورة التحلي بالحكمة عند اتخاذ قرارات الاستثمار.

الخسائر التي سجلتها الشركات الكبرى، وعلى رأسها "أرامكو"، لن تمر دون أن تترك أثر في السياسات والاستراتيجيات القادمة، سواء على صعيد الجهات التنظيمية أو المستثمرين الأفراد والمؤسسات.