النبتة التي يتسابق عليها العالم لا توجد إلا في مكان واحد شمال السعودية والكشف عن سرها

النبتة التي يتسابق عليها العالم لا توجد إلا في مكان واحد شمال السعودية
  • آخر تحديث

شهدت منطقة الحدود الشمالية هذا العام انفجار في التنوع النباتي بفضل موسم أمطار استثنائي، الذي أسفر عن ظهور العديد من النباتات البرية الموسمية.

النبتة التي يتسابق عليها العالم لا توجد إلا في مكان واحد شمال السعودية 

من بين هذه النباتات، برز "سيلين العربية"، أحد النباتات النادرة التي كانت مهددة بالانقراض، وعادت لتزين المشهد الطبيعي بعد فترة طويلة من الغياب.

نبات سيلين العربية، الذي ينتمي إلى الفصيلة القرنفلية، يعد من أروع وأهم النباتات في المنطقة لما له من جمال بيئي ومنافع فنية وبيئية.

ظهور "سيلين العربية" بعد غياب طويل: علامة على تجدد الحياة النباتية

عقب موسم الأمطار الغزيرة، الذي شهدته منطقة الحدود الشمالية هذا العام، أصبح ظهور نبات "سيلين العربية" بمثابة مؤشر إيجابي على جودة الموسم المطري.

فقد عاد هذا النبات النادر إلى الحياة في هذه المنطقة التي كانت تعاني من تحديات بيئية عديدة، ما يرمز إلى تجدد الحياة النباتية واستعادة التوازن البيئي في الأراضي الصحراوية.

خصائص نبات "سيلين العربية" والبيئة التي ينمو فيها

ينمو نبات "سيلين العربية" في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، ويميل إلى المناطق التي تحتفظ بمياه الأمطار لفترات طويلة.

ومن أبرز هذه المناطق التربة الرطبة أو "الدهينة"، التي هي تربة غنية تنتشر عادة في بطون الأودية والمنخفضات الطينية.

تميز هذه التربة بقدرتها الفائقة على حفظ الرطوبة، ما يساعد النباتات الصحراوية مثل سيلين العربية على البقاء والنمو في ظروف قاسية.

"سيلين العربية": نبات ذو جمال بيئي ودور حيوي في الحفاظ على التربة

يعرف هذا النبات محليا باسم "التربة" أو "الدهينة"، ويتميز بأزهاره البيضاء الجذابة التي تضفي جمال مميز على البيئة المحيطة.

يظهر هذا النبات عادة في شهور الربيع بعد تساقط كميات كافية من الأمطار، ويعد من المكونات الأساسية للغطاء النباتي الرعوي في المنطقة.

إضافة إلى دوره الجمالي، يعتبر سيلين العربية عنصر مهم في عملية تثبيت التربة ومكافحة ظاهرة التعرية، مما يعزز الاستقرار البيئي ويُساهم في دعم التنوع الحيوي المحلي.

أهمية نبات "سيلين العربية" في الاستدامة البيئية والتنوع الحيوي

يؤكد الخبراء البيئيون أن ظهور "سيلين العربية" في منطقة الحدود الشمالية هذا العام يعكس نجاح كبير في تجديد الحياة النباتية بالمنطقة، ويعزز أهمية الحفاظ على الغطاء النباتي المحلي.

هذا النبات ليس فقط رمزًا للجمال الطبيعي، بل له دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال دوره في استقرار التربة والحد من التعرية.

الحفاظ على النباتات البرية: ضرورة للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة

تشير الجهات المعنية بحماية البيئة إلى ضرورة الحفاظ على النباتات البرية في المنطقة، وتجنب العوامل التي تهدد استدامتها، مثل الرعي الجائر والاحتطاب غير المنظم.

فهذه الأنشطة لها تأثيرات سلبية كبيرة على الغطاء النباتي، مما يؤثر في التنوع البيئي ويهدد بقاء النباتات النادرة مثل سيلين العربية.

وفي هذا السياق، تدعو السلطات المختصة إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة واتباع ممارسات سليمة في التعامل مع الطبيعة، لضمان استدامة الحياة النباتية وتوفير بيئة صحية للأجيال القادمة.