أنواع الخيول العربية الأصيلة المنتجة في السعودية وتقرير دولي يكشف تفوق المملكة في انتاج هذه السلالات النادرة من الخيول العربية

أنواع الخيول العربية الأصيلة المنتجة في السعودية
  • آخر تحديث

أظهر تقرير دولي حديث أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول عالميا في عدد مواليد الخيول العربية الأصيلة، وذلك للعام التاسع على التوالي، في إنجاز يعكس الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة للحفاظ على تراثها العريق في تربية الخيل وتنمية سلالاتها النادرة.

أنواع الخيول العربية الأصيلة المنتجة في السعودية

ويؤكد التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للخيول العربية (WAHO) أن السعودية تعد اليوم من أكبر وأهم المنتجين عالميا للخيول العربية الأصيلة من حيث العدد والجودة، مع تسجيل نسب نمو متصاعدة سنويا.

الخيل العربي جزء من الهوية السعودي

الخيول العربية الأصيلة تمثل رمز من رموز التراث السعودي، إذ ارتبطت عبر قرون بهوية الجزيرة العربية وتاريخها العسكري والثقافي.

وتعود سلالات الخيل العربية المعروفة اليوم إلى شبه الجزيرة العربية، حيث اعتنى بها العرب منذ الجاهلية، وتميزت بصفاتها الفريدة من قوة التحمل، والسرعة، والذكاء، والجمال الأخاذ.

ومع تأسيس المملكة، تم إيلاء الخيل اهتماما كبير على المستوى الرسمي والشعبي، بدء من دعم الملاك والمزارع المتخصصة، ووصول إلى إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، الذي يعد المرجعية الوطنية والدولية في هذا المجال.

أنواع وسلالات الخيول المنتجة في السعودية

تنتج المملكة عدد من أبرز وأعرق سلالات الخيول العربية الأصيلة المعترف بها دوليا، ومن أشهرها:

  • الكحيلات: وتعد من أقدم السلالات وأكثرها ارتباط بالفروسية العربية التقليدية، وتتميز بجمال الملامح وتناسق الجسم.
  • الصواهل: وهي سلالة قوية وسريعة، تعرف بقدرتها على التحمل، وكانت تستخدم قديما في الحروب والسباقات.
  • العبيات: تتمتع هذه السلالة بمرونة عالية وسرعة ملفتة، وتستخدم بشكل كبير في سباقات القدرة والتحمل.
  • الهدبان: وهي من السلالات الأصيلة المعروفة بثباتها وشجاعتها وارتباطها الكبير بسلالة الفحل "هدبان الشام".
  • الشوافع: واحدة من السلالات التي تعكس الجمال العربي الخالص، وتستخدم كثير في عروض الجَمال.

وتخضع جميع هذه السلالات لمعايير دقيقة في الانتقاء والتربية، وتشرف عليها جهات رسمية، من أبرزها مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الذي يقوم بتسجيل المواليد وتوثيق نسبها وفق قواعد المنظمة العالمية WAHO.

دعم حكومي واستثمارات في الحفاظ على السلالات

تنفذ الحكومة السعودية، ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، ومركز الملك عبدالعزيز للخيل، استراتيجية متكاملة لدعم تربية الخيول العربية، تشمل تقديم الدعم الفني والمالي للمربين، وتنظيم بطولات دولية، وتوقيع اتفاقيات مع منظمات عالمية، إضافة إلى تفعيل برامج لحفظ السلالات النادرة وتوثيق أنسابها.

كما شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد مزارع الخيول الخاصة في المملكة، مع توسع في تصدير الخيول إلى دول الخليج وأوروبا وأمريكا، ما يعزز مكانة السعودية كمصدر عالمي للخيول العربية الأصيلة.

البطولات العالمية تعزز الحضور السعودي

ساهمت المشاركات السعودية في البطولات الدولية، ككأس العالم لجمال الخيل العربية في باريس، وبطولة دبي الدولية، في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي في هذا المجال.

وقد حصدت الخيول السعودية مراكز متقدمة في العديد من هذه البطولات، ما عزز من سمعتها ومكانتها في السوق العالمية.

توقعات بمزيد من التوسع والنمو

يتوقع مختصون أن تشهد المملكة مزيد من النمو في قطاع الخيول العربية، سواء من حيث عدد المواليد أو تنوع السلالات، بفضل الاستثمارات المستمرة، والدعم الحكومي، والتوسع في البنية التحتية للبطولات والمراكز البيطرية والتدريبية.

كما تسعى المملكة إلى تسجيل مزيد من إنجازاتها في السجلات الدولية، لتظل مركز رئيسي للحفاظ على الإرث العربي الأصيل.

المصادر