بحسب تقرير دولي.. هذا المطار في السعودية يتفوق على مطار الملك خالد في الرياض ومطار الملك عبد العزيز في جدة في نوعية الخدمات التي يقدمها للمسافرين

هذا المطار في السعودية يتفوق على مطار الملك خالد في الرياض ومطار الملك عبد العزيز في جدة
  • آخر تحديث

في إنجاز نوعي يضاف إلى سجل المملكة العربية السعودية الحافل بالتطورات في مجال البنية التحتية والنقل الجوي، نال مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة جائزة المركز الأول كأفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط لعام 2025، وذلك ضمن حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات الذي أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد.

هذا المطار في السعودية يتفوق على مطار الملك خالد في الرياض ومطار الملك عبد العزيز في جدة 

هذا التتويج الدولي الراقي لم يأتي من فراغ، بل يعكس التطوير المستمر في مرافق المطار، وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، والتزامه بأعلى معايير التشغيل العالمية.

تتويج يتكرر للمرة الرابعة

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتوج فيها المطار بهذه الجائزة الرفيعة، فقد سبق له أن حصد نفس المركز في أعوام 2020 و2021 و2024، مما يعكس ثقة متكررة من قبل المسافرين وخبراء الصناعة في كفاءة واحترافية المطار، ويثبت أن التميز لم يكن عابر بل هو نهج مستدام.

كما حصل المطار في الأعوام الماضية على عدد كبير من الجوائز والتكريمات الدولية والمحلية التي عززت مكانته ضمن قائمة أفضل مطارات العالم.

من الإقليمية إلى العالمية

ساهم حصول المطار على جائزة سكاي تراكس لعام 2025 في تعزيز مكانته عالميا، حيث حافظ على المركز الـ50 بين أفضل 100 مطار حول العالم، وأحرز المركز الخامس عالميا ضمن فئة المطارات التي تخدم من 10 إلى 20 مليون مسافر سنويا، وهي فئة تنافسية عالية تضم مطارات ضخمة من قارات متعددة.

هذه الأرقام ليست مجرد تصنيفات، ولكن هي شهادة دولية على قدرة المطار في تقديم تجربة سفر استثنائية واحترافية تشغيلية راقية، جعلت منه واجهة حضارية مشرفة للمدينة المنورة والمملكة عامة.

12 مليون مسافر في عام واحد

بحلول نهاية عام 2024، وصل عدد المسافرين الذين استقبلهم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى ما يقارب 12 مليون مسافر، وهو ما يعكس نمو ملحوظ في حركة السفر الجوي، ويدل على تزايد الإقبال على المطار كمركز رئيسي للرحلات الدولية والإقليمية، خاصة أنه يخدم وجهات دينية وسياحية وتجارية بالغة الأهمية.

خطة توسعة طموحة

ضمن رؤية واضحة لمستقبل أكثر إشراق، ستنطلق خلال الفترة المقبلة المرحلة الثانية من توسعة المطار، والتي تتضمن:

  • إنشاء صالة سفر دولية جديدة بمساحة تبلغ 53 ألف متر مربع.
  • رفع الطاقة الاستيعابية الجديدة إلى 5.5 ملايين مسافر سنويا.
  • تطوير شامل للصالة الحالية، ما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتوسيع نطاق الخدمات.
  • مع اكتمال المشروع بنهاية عام 2027، ستصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 18 مليون مسافر سنويا، ما يواكب الطلب المتزايد ويضع المطار في مصاف المطارات الدولية الكبرى.

شبكة واسعة من الوجهات وشراكات تشغيلية متزايدة

شهد عام 2024 أيضا توسع كبير في شبكة الوجهات التي يخدمها المطار، والتي وصلت إلى 59 وجهة مباشرة، محلية ودولية.

وشهد العام نفسه انضمام خمس شركات طيران جديدة إلى قائمة الشركاء التشغيليين، ليصبح إجمالي عدد شركات الطيران التي تستخدم المطار 77 شركة، في دلالة واضحة على الثقة التشغيلية العالية بالمطار.

ومن أبرز الخطوات المستقبلية، توقيع اتفاقية شراكة جديدة لتسيير رحلات مباشرة يومية بين المطار ومطار لندن جاتويك، اعتبار من أغسطس 2025، حتي تهدف لدعم قطاع النقل الجوي وتسهيل وصول المسافرين والزوار إلى المدينة المنورة، خاصة من أوروبا.

إشادة وتقدير للجهود الجماعية

أعرب المهندس سفيان عبدالسلام، الرئيس التنفيذي لشركة طيبة لتشغيل المطارات، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكد أن تتويج المطار كأفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط جاء نتيجة جهود متكاملة من كافة الشركاء والجهات التشغيلية المعنية، وبتوجيهات مباشرة من سمو أمير منطقة المدينة المنورة، وتحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني.

كما أثنى على احترافية فرق العمل في المطار، التي كان لتفانيها وتميزها الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح الكبير، ما يعزز من مكانة المطار كبوابة رئيسية للمدينة المنورة، وجهة المسلمين والزوار من مختلف بقاع الأرض.

مطار المستقبل

ما يقدمه مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ليس مجرد خدمات طيران، بل تجربة متكاملة تعكس تطور المملكة وتوجهها نحو التميّز في البنية التحتية والنقل الجوي.

فكل خطوة تطويرية، وكل توسعة، وكل شراكة جديدة، تمضي في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تضع جودة الحياة وتطوير القطاعات الحيوية في مقدمة أولوياتها.