أمانة المدينة المنورة تعلن إطلاق مشروع نقل جديد ينافس قطار الرياض والكشف عن تفاصيل المشروع الذي سيغير شكل المدينة المنورة

أمانة المدينة المنورة تعلن إطلاق مشروع نقل جديد ينافس قطار الرياض
  • آخر تحديث

في إطار الجهود الرامية إلى تحسين منظومة النقل العام وتوفير خدمات نقل متميزة في المدينة المنورة، تعمل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على دراسة وتقييم العطاءات التي تم استلامها في نوفمبر الماضي، والتي تتعلق بعقد تطوير وتشغيل شبكة النقل السريع بالحافلات.

أمانة المدينة المنورة تعلن إطلاق مشروع نقل جديد ينافس قطار الرياض 

هذا المشروع الطموح يعد أحد أهم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل داخل المدينة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتسهيل حركة المواطنين والزوار، خاصة مع النمو المتزايد الذي تشهده المدينة المنورة كمقصد رئيسي للحجاج والمعتمرين.

نطاق المشروع: تمويل وتشغيل وصيانة منظومة متكاملة للنقل السريع بالحافلات

يتضمن هذا المشروع الشامل العديد من الجوانب الحيوية، حيث يشمل تمويل وتوريد وتشغيل المستودعات والأسطول من الحافلات، بالإضافة إلى أنظمة النقل الذكي التي تتيح تجربة أكثر كفاءة وسلاسة للركاب.

كما يغطي المشروع تشغيل وصيانة أسطول الحافلات وجمع الأجرة من خلال آليات حديثة تعتمد على أحدث التقنيات، بما يضمن تقديم خدمات نقل متطورة ومستدامة.

وتهدف هذه المنظومة إلى تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، والحد من الازدحام، وتحقيق أعلى مستويات الأمان والراحة لمستخدمي وسائل النقل العام.

مكونات شبكة النقل السريع بالحافلات: ثلاثة مسارات رئيسية لخدمة مختلف مناطق المدينة

ستتألف شبكة النقل السريع بالحافلات في المدينة المنورة من ثلاثة مسارات رئيسية بإجمالي طول يبلغ 64.6 كيلومتر، مدعومة بشبكة حافلات تغذية تعمل على ربط الأحياء السكنية بالمحاور الرئيسية للنقل، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى الوجهات الحيوية داخل المدينة.

ويقدر أن تستوعب الشبكة عند تشغيلها طاقة تصل إلى 1800 راكب في الساعة، مما يعكس القدرة الكبيرة لهذا المشروع على خدمة سكان المدينة وزوارها بفاعلية وكفاءة.

المسار الأول: ربط منطقة أحد بمسجد قباء عبر 12 محطة توقف

يبلغ طول المسار الأول 16.2 كيلومترًا، ويمتد من منطقة أحد وصولا إلى مسجد قباء، وهو أحد المواقع المهمة في المدينة المنورة، حيث يقصده المصلون والزوار بشكل مستمر.

ويشمل هذا المسار 12 محطة توقف، بالإضافة إلى مرفقين مخصصين للركن وصعود الركاب، مما يسهل حركة التنقل ويعزز تجربة المستخدمين.

المسار الثاني: الطريق الرئيسي من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى مسجد الميقات

يعد المسار الثاني هو المحور الرئيسي لشبكة النقل السريع بالحافلات في المدينة المنورة، حيث يمتد على طول 38 كيلومترًا، ليبدأ من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وهو البوابة الجوية للمدينة، ويمر عبر المسجد النبوي الشريف، وهو القلب الروحي للمدينة، قبل أن ينتهي عند مسجد الميقات، الذي يعد نقطة انطلاق مهمة للحجاج والمعتمرين.

هذا المسار سيضم 24 محطة توقف، إلى جانب ثلاثة مرافق للركن وصعود الركاب، مما يجعله شريان حيوي يربط بين أهم المرافق الحيوية في المدينة المنورة.

المسار الثالث: ربط طريق القصيم بمسجد الأمير عبدالمجيد عبر 10 محطات توقف

أما المسار الثالث، فيمتد من نهاية طريق القصيم حتى مسجد الأمير عبدالمجيد، بطول يبلغ 10.4 كيلومترًا، ويضم 10 محطات توقف ومرفق مخصصًا للركن وصعود الركاب.

هذا المسار يخدم العديد من الأحياء السكنية والمناطق الحيوية في المدينة، مما يعزز من كفاءة النظام العام للنقل ويتيح مزيد من الخيارات للركاب.

الهدف من المشروع: تعزيز الاستدامة وتحقيق رؤية مستقبلية متكاملة للنقل في المدينة المنورة

يأتي تنفيذ مشروع شبكة النقل السريع بالحافلات ضمن خطط تطوير المدينة المنورة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة، وتطوير وسائل النقل العام بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.

كما يسهم المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيف الضغط المروري، وتوفير حلول نقل ذكية ومستدامة تتناسب مع مكانة المدينة المنورة كواحدة من أبرز الوجهات الدينية في العالم.