مدارس الرياض خاوية على عروشها ونسبة غياب تتجاوز 90% والتعليم تستعد لاتخاذ اجراءات صارمة بحق الطلاب وأولياء الأمور

مدارس الرياض خاوية على عروشها ونسبة غياب تتجاوز 90%
  • آخر تحديث

شهدت مدارس الرياض خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان غياب ملحوظ للطلاب، حيث رصد تقرير لقناة الإخبارية مقطع فيديو يعكس الفراغ الكبير في الفصول الدراسية.

مدارس الرياض خاوية على عروشها ونسبة غياب تتجاوز 90% 

وقد عبر عدد من الطلاب عن آرائهم حول الدراسة خلال هذا الشهر الفضيل، مقدمين تفسيراتهم المختلفة حول الغياب وأثره على العملية التعليمية.

وجهات نظر الطلاب حول الدراسة في رمضان

أوضح أحد طلاب الصف الأول الثانوي أن الدراسة في رمضان تتميز بسهولة أكبر نظرا لقلة الواجبات وعدم وجود مشقة كبيرة مقارنة بالأيام العادية، مما يجعل الأجواء الدراسية أكثر راحة من وجهة نظره.

لكن في المقابل، أشار إلى أن العديد من زملائه يتغيبون عن الحضور بحجة التعب الناتج عن الصيام.

من جانبه، كشف طالب آخر في الصف نفسه عن صدمة كبيرة بشأن نسبة الحضور، حيث أكد أن عدد الحاضرين في فصله لم يتجاوز أربعة طلاب من إجمالي 40 طالب، مما يعكس مدى تأثير أجواء رمضان على التزام الطلاب بالحضور.

التغيرات في الروتين الدراسي خلال الشهر الكريم

ذكر طالب ثالث أن الدراسة خلال رمضان تختلف بشكل كبير من حيث ساعات الدوام وآلية التعلم، مشيرا إلى أن الأوضاع في الأيام العادية تكون أكثر تنظيم واستقرار.

هذا التغيير في نمط الدراسة قد يؤثر على التحصيل الدراسي لدى بعض الطلاب، خاصة في ظل تراجع الحضور.

في السياق ذاته، أبدى طالب آخر في المرحلة الثانوية رأي مشابه، حيث أكد أن التحدي الأكبر في الدراسة خلال رمضان يكمن في اضطراب النوم وعدم التوازن في أوقات الراحة، مما يجعل التركيز داخل الفصل أمر صعب على العديد من الطلاب.

التساؤلات حول مدى تأثير الغياب على التحصيل الدراسي

مع استمرار هذه الظاهرة، تثار التساؤلات حول مدى تأثيرها على استيعاب الطلاب للمناهج الدراسية، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إعادة النظر في نظام الدراسة خلال رمضان لتقليل نسبة الغياب وتحقيق التوازن بين العبادة والتعليم.

كما أن انخفاض نسبة الحضور قد يشكل عبئ على المعلمين الذين يجدون أنفسهم أمام فصول شبه فارغة، مما يطرح تساؤل حول فاعلية استمرار العملية التعليمية بنفس الوتيرة خلال هذا الشهر الفضيل.

ختامًا، تبقى مسألة الغياب في رمضان قضية تحتاج إلى دراسة معمقة لإيجاد حلول عملية تضمن استمرارية التعليم بفاعلية، دون أن يكون هناك تأثير سلبي على الطلاب أو المعلمين.

فهل يمكن التوصل إلى حلول مبتكرة تعالج هذه الظاهرة، أم أن الغياب سيظل سمة متكررة كل عام مع حلول الشهر الكريم؟