قناة العربية تكشف مفاجأة عن عدد المعتمرين اليومي في المسجد الحرام من بداية شهر رمضان ورقم تاريخي لم يسبق له مثيل في تاريخ الحرم

في تقرير حديث، كشفت قناة "العربية" عن أرقام قياسية غير مسبوقة لعدد المصلين والمعتمرين في المسجد الحرام منذ بداية شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ (2025م). 

قناة العربية تكشف مفاجأة عن عدد المعتمرين اليومي في المسجد الحرام

مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل السلطات السعودية لتسهيل أداء المناسك وتوفير بيئة آمنة ومريحة لقاصدي بيت الله الحرام.

أرقام قياسية في العشرة أيام الأولى من رمضان

بحسب التقرير، استقبل المسجد الحرام خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان أكثر من 25 مليون مصلي وزائر، وهو رقم تاريخي لم يسبق تسجيله في تاريخ الحرم المكي.

من بين هؤلاء، أدى أكثر من 5.5 مليون مسلم مناسك العمرة خلال نفس الفترة، مما يعكس الإقبال الكبير على أداء العمرة في هذا الشهر الفضيل.

تفاصيل الإحصائيات والخدمات المقدمة

أشارت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين إلى وجود 120 ألف وحدة إضاءة تعمل على إبقاء المسجد الحرام مضاء طوال العام، مما يساهم في توفير بيئة مناسبة للمصلين والمعتمرين.

كما بلغ عدد الموظفين المؤهلين أكثر من 11 ألف موظف وموظفة يعملون على تنظيم الساحات والممرات وتوجيه القاصدين.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم 350 مشرف سعودي بمراقبة الأعمال الميدانية لأكثر من 4000 عامل، يتولون غسل المسجد الحرام خمس مرات يوميًا، وتهيئة المداخل والممرات، وتنظيم دخول المصلين عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق لتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية والمعتمرين إلى صحن الطواف، مع التأكد من جاهزية وسائل السلامة.

استعدادات مسبقة لموسم رمضان

كانت مكة المكرمة قد تأهبت لاستقبال أكثر من مليوني معتمر خلال شهر رمضان، حيث رفعت الأجهزة الحكومية في السعودية من جاهزيتها، ووضعت خطط لإدارة الحشود لتيسير عملية دخول وخروج المعتمرين من المسجد الحرام.

وقد بلغت نسبة إشغال الفنادق في المنطقة المركزية 90% حتى نهاية شهر شعبان، مما يعكس الإقبال الكبير على أداء العمرة في هذا الشهر المبارك.

توقعات بزيادة الأعداد في قادم الأيام

مع استمرار شهر رمضان، من المتوقع أن تستمر الأعداد في الارتفاع، خاصة في العشر الأواخر من الشهر، حيث يفضل العديد من المسلمين أداء العمرة والاعتكاف في هذه الفترة المباركة.

وتعمل الجهات المعنية على توفير كافة الخدمات والتسهيلات لضمان راحة وسلامة المصلين والمعتمرين.

خدمات تقنية متطورة لخدمة المعتمرين

في إطار التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة في خدمة قاصدي المسجد الحرام، أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عدة مبادرات تقنية، من بينها المقرأة الإلكترونية الرقمية العالمية التي تهدف إلى تعليم القرآن الكريم بوسائل متطورة.

كما تم تدشين روبوت الذكاء الاصطناعي "منارة" الذي يقدم خدمات إرشادية وتوعوية، إلى جانب جهاز الترجمة الفوري الذي يسهم في إيصال المحتوى التوجيهي والدعوي لغير الناطقين بالعربية.

بالإضافة إلى ذلك، تم توفير شاشات تفاعلية تتيح للزوار الوصول إلى المعلومات والخدمات بسهولة، وتطبيقات تقنية تهدف إلى تعليم وتصحيح تلاوة القرآن الكريم وفق أحكام التجويد.

جهود مستمرة لضمان سلامة وراحة الزوار

تواصل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بذل أقصى الجهود لتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لقاصدي الحرمين الشريفين، وتسخير أحدث آليات الذكاء الاصطناعي والخدمات الحديثة المتطورة، تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

بهذه الجهود المتواصلة، تستمر المملكة في تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للمسلمين حول العالم، وتسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مما يعكس التزامها الدائم بخدمة الإسلام والمسلمين.