السعودية تنشر فيديو جديد حول طيران الرياض يكشف عن مفاجأة كبيرة

في إنجاز وطني يعد خطوة استراتيجية ضمن خطة التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، أعلن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عن منح شركة "طيران الرياض" الرخصة التشغيلية الرسمية، ما يجعلها مؤهلة قانونيًا لتشغيل أسطولها الجوي والانطلاق برحلاتها قريبًا.

فيديو جديد حول طيران الرياض يكشف عن مفاجأة كبيرة

هذه الخطوة الهامة تمثل تتويج لمسيرة من العمل المتواصل والتخطيط الإستراتيجي، وينتظر أن تحدث نقلة نوعية في مجال النقل الجوي السعودي، وتسهم في تعزيز مكانة العاصمة الرياض كمحور عالمي للنقل والخدمات اللوجستية.

تسليم الرخصة التشغيلية: خطوة نظامية تُقرب الشركة من الإقلاع الفعلي

خلال تصريحات إعلامية، عبر الوزير الجاسر عن سعادته بهذا الإنجاز قائلًا:

"نبارك لطيران الرياض، ولصندوق الاستثمارات العامة، ولكافة المواطنين، هذا الحدث البارز الذي يمهد الطريق أمام الشركة للانطلاق في الأجواء بشكل رسمي، تسلم الرخصة التشغيلية هو آخر مراحل التأهيل النظامي، وقد أصبحت الشركة الآن مستوفية لكافة الاشتراطات التنظيمية لتشغيل الطائرات."

وأكد أن هذه المرحلة تعد المحطة قبل الأخيرة في مسار تأسيس شركة الطيران، مشير إلى أن موعد الإقلاع الرسمي لأول رحلة بات قريبًا جدًا، ومن المتوقع أن تنطلق أولى الرحلات قبل نهاية عام 2025 بمشيئة الله تعالى.

من الرؤية إلى الواقع: تأسيس الشركة ضمن استراتيجية طموحة

استذكر الوزير الجاسر كيف انطلقت فكرة "طيران الرياض" من رحم استراتيجية قطاع الطيران المدني، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد – حفظه الله – والتي تهدف إلى إعادة رسم ملامح النقل الجوي السعودي وجعله لاعب رئيسي على المستوى الإقليمي والدولي.

وقد تم تكليف صندوق الاستثمارات العامة بتنفيذ هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يتوقع أن يشكل ركيزة جديدة ضمن مشروعات الطيران المدني الكبرى في المملكة، بفضل ما يمتلكه من رؤية طموحة، وخطط تشغيلية مدروسة، وإمكانات لوجستية وتقنية عالية.

مشروع "طيران الرياض": محطة مفصلية ومشروع طموح عالمي المستوى

يعد مشروع "طيران الرياض" واحد من أضخم المشاريع الجوية في المنطقة، ليس فقط من حيث البنية التحتية والقدرة التشغيلية المتوقعة، بل أيضًا من حيث الطموح السعودي إلى صناعة طيران منافسة عالميًا.

وأكد الجاسر أن المشروع يسير بخطى ثابتة وفق خطط استراتيجية متكاملة، تهدف إلى تعزيز الربط الجوي بين المملكة وبقية دول العالم، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، وتعزيز القطاع السياحي والاقتصاد الوطني، ما يفتح آفاق واسعة لفرص استثمارية وتشغيلية هائلة.

في سياق رؤية 2030: نحو ريادة في النقل والخدمات اللوجستية

تأتي هذه الخطوة تماشيا مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل الرياض إلى مركز لوجستي عالمي، وجعلها إحدى أكثر العواصم اتصال جوي في العالم.

ومن خلال تأسيس شركات طيران وطنية جديدة بمستوى عالمي مثل "طيران الرياض"، تعمل المملكة على تعزيز التنافسية، وجذب السياح والمستثمرين، وتنويع مصادر الدخل، ورفع مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي.

نظرة إلى المستقبل: الطموح السعودي يحلق عاليا

مع اكتمال متطلبات التشغيل الرسمي، فإن العد التنازلي قد بدأ فعليا لإقلاع أول رحلة من أسطول شركة "طيران الرياض"، في لحظة تاريخية سيكون لها تأثير بالغ على مستقبل النقل الجوي السعودي، وتعد دليل حي على قدرة المملكة على تنفيذ مشروعات استراتيجية عملاقة في وقت قياسي.