احصائية جديدة تكشف مفاجأة عن عدد سكان مكة المكرمة في 2025 ونسبة المواطنين والمقيمين

احصائية جديدة تكشف مفاجأة عن عدد سكان مكة المكرمة في 2025
  • آخر تحديث

يتبادر إلى أذهان المسلمين وغيرهم في شتى أرجاء العالم سؤال يتكرر كثيرا: كم يبلغ عدد سكان مكة المكرمة؟ ولكن هذا السؤال لا يطرح لمجرد الفضول، بل لأنه يرتبط بمدينة عظيمة الشأن، تحتضن الكعبة المشرفة وتستقبل سنويا الملايين من الزوار والمعتمرين والحجاج، ما يجعلها واحدة من أكثر المدن أهمية من حيث الرمزية الدينية والحيوية السكانية.

احصائية جديدة تكشف مفاجأة عن عدد سكان مكة المكرمة في 2025 

بحسب أحدث بيانات التعداد السكاني التي أجريت على مستوى مدن المملكة، فإن عدد سكان مكة المكرمة يقدر بنحو 1.5 مليون نسمة، ويشكل هذا العدد مزيج من المواطنين السعوديين والمقيمين القادمين من مختلف الجنسيات والثقافات.

  • السعوديون يمثلون نحو 75% من إجمالي السكان.
  • الوافدون يمثلون 25%، وتعد الجالية البورمالية هي الأبرز بين الجاليات الأجنبية في مكة، إذ تشكل ما نسبته 19% من مجموع غير السعوديين في المدينة.

هذه التركيبة السكانية تبرهن على البعد العالمي لمكة، باعتبارها وجهة روحية، وساحة يتلاقى فيها العالم في مشهد فريد من نوعه لا مثيل له على وجه الأرض.

أنماط السكن في مكة المكرمة: مزيج بين التملك والاستئجار

بحسب الإحصائيات ذاتها، تتوزع مساكن سكان مكة بين:

  • 46% يسكنون في منازل مملوكة، إما عن طريق الشراء أو البناء الذاتي.
  • 51% يسكنون في مساكن مستأجرة.

وتعكس هذه النسب واقع التوازن بين الاستقرار السكني والطلب المتزايد على الإيجارات بسبب الحركية المستمرة التي تشهدها المدينة طوال العام، خصوصا في مواسم الحج والعمرة.

نبذة تاريخية عن مكة المكرمة: من قرية في وادٍ جاف إلى عاصمة روحية للعالم

قبل أن تصبح مكة بهذا الشكل الحضاري المعماري المهيب، كانت مجرد قرية صغيرة تتوسط وادي جاف تحيط به الجبال من كل جانب.

وقد بدأت حكايتها الكبرى مع نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، عندما أسست الكعبة وظهر بئر زمزم المبارك، لتبدأ من تلك اللحظة رحلة التحول نحو مجد لا ينتهي.

واليوم، أصبحت مكة مدينة ذات طابع عالمي، تحوي ناطحات سحاب، وأحياء عمرانية مزدهرة، ومشاريع تنموية عملاقة تُدار بتقنيات ذكية لخدمة ملايين الحجاج والزوار، مما يجعلها نموذجًا للمدينة الإسلامية الحديثة.

خريطة مكة المكرمة اليوم: اتساع عمراني وتراجع المساحات الصحراوية

شهدت خريطة مكة المكرمة تغيّرات جذرية على مدى العقود الماضية. فقد توسعت رقعتها الجغرافية بشكل كبير، وازدادت الكثافة السكانية داخل المدينة والمناطق المحيطة بالحرم المكي.

ولم يعد للمساحات الصحراوية نصيب يُذكر كما في السابق، إذ باتت المناطق العمرانية تغطي أغلب الجوانب.

واللافت أن المشاريع التوسعية الكبيرة مثل مشروع تطوير المشاعر المقدسة ومشروع المترو والمجمعات السكنية الجديدة، ساهمت في تغيير وجه المدينة بالكامل.

الموقع الجغرافي لمكة المكرمة: قلب نابض في غرب المملكة يربط الشرق بالغرب

تقع مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية، وتتمتع بموقع استراتيجي بالغ الأهمية:

  • تبعد نحو 400 كم عن المدينة المنورة.
  • المسافة بينها وبين مدينة جدة حوالي 72 كم.
  • أقرب ميناء لها هو ميناء جدة الإسلامي.
  • أقرب مطار دولي هو مطار الملك عبد العزيز الدولي.

أما من حيث الإحداثيات الجغرافية، فتقع مكة عند تقاطع خط عرض 21.25 شمال وخط طول 39.49 شرق، وتعد هذه المنطقة من أكثر المواقع تعقيد جيولوجي في المملكة، وهو ما يجعل عمليات البناء والتطوير فيها ذات طابع فني وهندسي فريد.

المساحة الكلية لمكة المكرمة: بين عمران ومرتفعات وتضاريس طبيعية

تغطي مدينة مكة المكرمة مساحة تبلغ نحو 850 كيلومتر مربع:

  • منها 88 كيلومتر مربع مخصصة للعمران والسكان.
  • وتبقى البقية موزعة على جبال ومناطق صحراوية وطبيعية.

كما تحتضن مكة منطقة مركزية تحيط بالمسجد الحرام وتبلغ مساحتها نحو 6 كيلومترات مربعة، وهي منطقة تشهد باستمرار توسعات وتطويرات بهدف استيعاب الأعداد الهائلة من المصلين والزوار.

أما من حيث الارتفاع، فإن مكة ترتفع حوالي 277 مترًا عن سطح البحر، ما يمنحها طقس مميز نسبيا في مختلف فصول السنة.

مكة… حيث تتجسد العراقة في ثوب الحداثة

إن الحديث عن مكة المكرمة لا يرتبط فقط بعدد سكانها أو موقعها أو خريطتها، بل هو حديث عن الروح، والتاريخ، والهوية الإسلامية. هي مدينة تلهم كل من يزورها، وتجمع في طياتها بين الماضي العريق والمستقبل الطموح.

ومع التطورات العمرانية والخدمية المتسارعة، تواصل مكة مسيرتها لتكون رمز عالمي للحضارة الإسلامية الحديثة، ومنارة روحية للأجيال القادمة.