العقار تكشف عن انخفاض أسعار الإيجارات للعقارات السكنية في الرياض وتكشف عن نسبة الانخفاض في حي الرمال

العقار تكشف عن انخفاض أسعار الإيجارات للعقارات السكنية في الرياض
  • آخر تحديث

أظهرت بيانات رسمية حديثة صادرة عن منصة "عقار" المتخصصة في تتبع حركة السوق العقاري في المملكة العربية السعودية، تسجيل انخفاض ملحوظ في متوسط أسعار إيجارات الشقق السكنية بمدينة الرياض، وذلك خلال الفترة من 30 مارس وحتى 19 أبريل 2025.

العقار تكشف عن انخفاض أسعار الإيجارات للعقارات السكنية في الرياض

ووفقاً للتقرير الذي نشرته المنصة، فإن متوسط سعر إيجار الشقق السكنية في العاصمة السعودية تراجع بنسبة 5.2%، بالتزامن مع انخفاض في كمية المعروض بنسبة 7.8%، وهو ما يعكس تغير في سلوك السوق العقاري واحتمال حدوث تصحيح سعري بعد موجة ارتفاعات شهدتها العاصمة خلال الأشهر السابقة.

حي الرمال يتصدر التراجع بنسبة انخفاض هي الأعلى

وفي التفاصيل، أشارت البيانات إلى أن حي الرمال شرق العاصمة كان من بين أكثر الأحياء تراجعاً في الأسعار خلال نفس الفترة.

فقد سجل متوسط إيجار الشقق في الحي انخفاضاً حاداً بنسبة 10.9%، تزامنا مع انخفاض كمية المعروض بنسبة كبيرة بلغت 33.3%.

ويعد حي الرمال من الأحياء السكنية النشطة في شرق الرياض، ويتميز بكثرة المشاريع السكنية الجديدة، ما يجعله مرآة لحركة السوق في فئة الشقق متوسطة إلى منخفضة التكلفة.

شهدت الرياض، خلال العامين الماضيين، ارتفاع تدريجي في أسعار الإيجارات السكنية، مدفوع بزيادة الطلب الناتج عن التوسع السكاني وتدفق الموظفين والطلاب من مناطق أخرى إلى العاصمة، إضافة إلى التحولات العمرانية الضخمة التي تشهدها المدينة.

وبحسب متخصصين في القطاع العقاري، فإن الانخفاض الحالي لا يشير إلى تراجع عام في السوق بقدر ما يعكس "مرحلة تصحيح طبيعية" بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية التي لم تواكبها زيادات كافية في العرض الجديد، أو تحسن في القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السكان.

تأثير انخفاض المعروض على الأسعار

يرى عدد من المحللين أن التراجع في الأسعار قد يكون مؤقت في حال لم يُقابَل بانفراجة في المعروض العقاري خلال الأشهر القادمة.

فبينما يسهم انخفاض المعروض في خلق حالة من التوازن على المدى القصير، إلا أن استمرار النقص قد يؤدي لاحقا إلى دورة جديدة من الارتفاعات السعرية.

ووفقاً لبيانات المنصة، فإن حركة الإعلانات العقارية الجديدة تراجعت في معظم أحياء الرياض، بما في ذلك الأحياء الشمالية التي كانت تشهد عادة ارتفاعات متواصلة، ما يعزز فرضية دخول السوق في حالة هدوء مؤقت أو "استراحة سعرية".

أكد عدد من مكاتب الوساطة العقارية أن هناك ملاحظة فعلية لتراجع معدلات الطلب على الشقق المؤجرة في بعض المناطق، خصوصاً من فئة الشباب والعائلات المتوسطة الدخل، ممن باتوا يبحثون عن بدائل سكنية بأسعار أقل أو يفكرون في الخروج إلى أطراف المدينة.

وتوقع محللون أن تستمر حالة الاستقرار أو التراجع الطفيف خلال الربع الثاني من 2025، خصوصا إذا استمرت السياسات الحكومية في دعم المعروض السكني، سواء من خلال المطورين العقاريين أو عبر مشاريع وزارة الشؤون البلدية والإسكان.

دعوة للمراقبة المستمرة واتخاذ قرارات مدروسة

نصحت منصات عقارية ومحللون اقتصاديون المواطنين والمقيمين الراغبين في الاستئجار بمتابعة البيانات العقارية بشكل دوري، واغتنام فترات التراجع السعري في اتخاذ قرارات السكن، خاصة في المناطق التي تشهد وفرة في العرض وتراجع في الإقبال.

وفي المقابل، دعا المطورون إلى تسريع وتيرة طرح المشاريع الجديدة، بما يسهم في استقرار السوق ويحميه من تقلبات مفاجئة قد تؤثر سلباً على خطط التملك والاستئجار طويلة الأجل.

المصادر