السعودية: خسوفان وكسوف جزئي تظهر جميعاً في سماء المملكة في رمضان وخبير يحدد تواريخها بالهجري والميلادي

أستعدت معظم الدول الإسلامية الجمعة لتحري هلال شهر رمضان المبارك، في ظل ظروف فلكية تختلف من منطقة إلى أخرى، مما قد يؤدي إلى تباين في مواعيد بدء الصيام بين الدول.

خسوفان وكسوف جزئي تظهر جميعاً في سماء المملكة في رمضان 

وشهدت مناطق الشرق والغرب الإسلامي نتائج متفاوتة في إمكانية رؤية الهلال، وفقًا لما أشار إليه الباحث الفلكي ملهم محمد هندي، عضو رابطة التلسكوبات السعودية.

متى ولد هلال رمضان هذا العام؟ التفاصيل الفلكية الدقيقة

بحسب التقديرات الفلكية، فإن الاقتران المركزي للقمر حدث فجر يوم الجمعة عند الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وهو ما يعني بدء تشكل الهلال الجديد، وهي المرحلة التي تعرف فلكيًا باسم "الولادة".

ومع غروب شمس الجمعة، سيكون عمر الهلال قد بلغ حوالي 14.5 ساعة، وهي فترة قصيرة نسبيًا، فيما ستكون نسبة إضاءته 0.4% فقط، وهي إضاءة خافتة تجعل من الصعب رؤيته بالعين المجردة في كثير من المواقع.

أما ارتفاع الهلال عن الأفق فسيكون 6.6 درجات، وسيتواجد فوق الشمس مباشرة، ويبقى في السماء لمدة 32 دقيقة بعد غروب الشمس، وهي الفترة التي تعتبر النافذة الزمنية الشرعية لتحري الهلال.

اختلاف نتائج التحري بين الشرق والغرب: لماذا يصوم البعض السبت وآخرون الأحد؟

أوضح الفلكي ملهم هندي أن رؤية الهلال تعتمد على فترة مكثه بعد الغروب ومدى إضاءته، وهو ما يجعل عملية التحري تختلف من منطقة إلى أخرى. وبسبب هذه العوامل، من المتوقع أن تتباين نتائج لجان تحري الأهلة بين مناطق شرق المملكة العربية السعودية وغربها، حيث تبدأ عملية المراقبة من المناطق الشرقية أولًا ثم تتوالى في المناطق الغربية.

وأشار إلى أنه وفقًا للبيانات الفلكية، فإن رؤية الهلال بالتلسكوبات ستكون ممكنة من بعض مراصد تحري الأهلة في السعودية، لكن صعوبة رؤيته بالعين المجردة في بعض الدول ستؤدي إلى اختلاف في بدء شهر رمضان بين المسلمين عالميًا.

• الدول التي يُرجح أن تصوم الأحد 2 مارس: معظم الدول الواقعة شرق الخليج العربي، مثل باكستان والهند وبعض الدول الإسلامية الأخرى التي تعتمد في ثبوت الشهر على الرؤية البصرية المباشرة، حيث ستكون رؤية الهلال فيها صعبة جدًا مساء الجمعة.
• الدول التي يُرجح أن تصوم السبت 1 مارس: غالبية الدول الواقعة غرب الخليج العربي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث يتوقع أن تتمكن المراصد الفلكية من التقاط الهلال مساء الجمعة، وبالتالي يكون السبت هو غرة شهر رمضان في هذه الدول.
• الدول والمنظمات التي تعتمد الحسابات الفلكية: بعض الدول والمنظمات الإسلامية تعتمد على الحساب الفلكي بدلًا من الرؤية البصرية، مما يجعلها تحدد غرة رمضان بناءً على معايير ثابتة، دون انتظار تحري الهلال.

ظواهر فلكية مميزة خلال رمضان 1446هـ: خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس

رمضان هذا العام لن يكون عادي من الناحية الفلكية، إذ ستتخلله ظاهرتان فلكيتان هامتان، إحداهما في منتصفه والأخرى مع نهايته، لكن لن تكون أي منهما مرئية في المملكة العربية السعودية.

• خسوف كلي للقمر في منتصف رمضان

  • خلال منتصف الشهر القمري، سيحدث خسوف كلي للقمر، حيث سيختفي القمر بالكامل في ظل الأرض، هذه الظاهرة تحدث عندما يكون القمر في منتصف دورته الشهرية، وعندما يكون في وضع التقابل مع الشمس.
  • ورغم أن هذا الخسوف لن يكون مشاهد من السعودية، إلا أن بعض الدول الأخرى ستتمكن من رؤيته، خاصة في مناطق أوروبا والأمريكتين.

• كسوف جزئي للشمس مع نهاية رمضان

  رسمياً: وقف بيع المواشي في السعودية وتطبيق آلية جديدة لبيع المواشي بمختلف أنواعها لحماية المستهلكين من عمليات الغش والاحتيال

  مقارنة بين تكلفة شحن السيارة الكهربائية في السعودية وتكلفة استهلاك البنزين

  شمال الرياض يصبح حديث العالم بعد هذا الانجاز الجديد

  بقرار رسمي.. منع كل هؤلاء المصريين من السفر الى السعودية وانزالهم من الطائرات قبل دقائق من الاقلاع

  • مع اقتراب نهاية شهر رمضان، سيحدث كسوف جزئي للشمس، وهو نتيجة مرور القمر بين الأرض والشمس وحجب جزء من أشعتها.
  • إلا أن هذا الكسوف الجزئي لن يكون مشاهد في السعودية، ولكنه قد يكون مرئي في بعض المناطق الأخرى من العالم.

رمضان هذا العام: نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع وتقلبات جوية متوقعة

من الظواهر الأخرى التي تميز شهر رمضان هذا العام هو تزامنه مع نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، حيث يصادف يوم 21 رمضان (الموافق 11 مارس) نهاية الشتاء رسميًا، وهو ما يجعل الطقس أكثر تقلب بسبب الفترة الانتقالية بين الفصلين.

• من المتوقع أن تشهد المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي خلال هذا الانتقال، مع تقلبات بين ارتفاع درجات الحرارة نهار وانخفاضها ليلا، إلى جانب احتمالية هطول أمطار متفرقة في بعض المناطق.
• وفقًا للتوقعات المناخية، فإن هذه الفترة عادة ما تتسم بنشاط الرياح المثيرة للغبار، خاصة في المناطق الصحراوية، مما قد يؤثر على الرؤية الأفقية وحركة النقل في بعض الأيام.