السعودية: الدوام في القطاع الخاص في رمضان يبدء في التوقيت ومنع أي صاحب عمل من الزام الموظفين على العمل قبل هذا الموعد

الدوام في القطاع الخاص في رمضان يبدء في التوقيت
  • آخر تحديث

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ / 2025 م، يتطلع الموظفون في القطاعات المختلفة والطلاب في المراحل الدراسية إلى معرفة مواعيد العمل والدراسة خلال هذا الشهر الكريم.

الدوام في القطاع الخاص في رمضان يبدء في التوقيت 

وكعادتها في كل عام، تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بإصدار قرارات تهدف إلى تيسير ساعات العمل والدراسة بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل، بحيث يتم تحقيق التوازن بين أداء الواجبات المهنية والدراسية وأداء العبادات براحة وسكينة.

مواعيد العمل للموظفين في القطاعين العام والخاص خلال رمضان 1446

تحرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية على تنظيم أوقات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان بما يحقق مصلحة الموظفين وأصحاب العمل على حد سواء، وذلك وفقًا للوائح وأنظمة العمل المعمول بها في المملكة.

وفقًا للقرارات الرسمية، فإن مواعيد العمل للموظفين في رمضان 1446 هـ يجب ألا تتجاوز 6 ساعات يوميًا للموظفين في القطاع العام والخاص، بحيث يتم توزيعها على فترات مناسبة مع فواصل راحة لا تقل الواحدة منها عن نصف ساعة، مما يجعل إجمالي ساعات العمل الفعلية أثناء الصيام لا يتجاوز 5 ساعات يوميًا.

أما على مستوى الأسبوع، فلا يجوز أن تزيد عدد ساعات العمل عن 36 ساعة أسبوعيًا، حيث يتم توزيعها وفقًا لطبيعة العمل والاتفاقيات بين الموظفين وأرباب العمل، مع ضمان الحفاظ على إنتاجية العمل وعدم التأثير على الأداء العام.

كما يتم منح بعض الموظفين تسهيلات إضافية، مثل إمكانية العمل عن بُعد لبعض الفئات الوظيفية التي لا تتطلب وجود فعلي في مقر العمل، وهو ما يهدف إلى تعزيز راحة الموظفين وتحقيق التوازن بين العمل والعبادة.

التعديلات الجديدة على مواعيد الدراسة خلال رمضان 1446

فيما يخص القطاع التعليمي، فقد أعلنت وزارة التعليم السعودية عن مجموعة من التعديلات على الجدول الدراسي لشهر رمضان 1446 هـ، وذلك بهدف تخفيف الأعباء على الطلاب والمعلمين، مع استمرار العملية التعليمية دون أي انقطاع.

ومن أبرز القرارات التي تم الإعلان عنها:

  • إلغاء الطابور الصباحي خلال أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تقليل فترات التواجد المبكر في المدارس وتخفيف الضغط على الطلاب والمعلمين.
  • تقليص مدة الحصص الدراسية بحيث لا تتجاوز مدة الحصة الواحدة 35 دقيقة فقط، ما يسهم في تقليل الإرهاق البدني والذهني للطلاب خلال فترة الصيام.
  • تعديل مواعيد بدء اليوم الدراسي ليكون ما بين الساعة التاسعة صباحًا والعاشرة صباحًا، حسب المنطقة الجغرافية، لضمان مرونة أكبر للطلاب في أداء واجباتهم الدراسية خلال الشهر الكريم.

حقيقة تأجيل الدراسة في رمضان 1446: هل هناك عطلة للطلاب؟

انتشرت بعض الأخبار غير الرسمية التي تفيد بإمكانية تأجيل الدراسة خلال شهر رمضان، إلا أن وزارة التعليم سارعت إلى نفي هذه الشائعات، مؤكدة أن الدراسة ستستمر كالمعتاد مع تطبيق التعديلات التي تم الإعلان عنها لتسهيل الجدول الدراسي على الطلاب والمعلمين.

وأكدت الوزارة أن القرارات الجديدة تم اتخاذها بعد دراسة متأنية لاحتياجات الطلاب وظروف الشهر الفضيل، بحيث يتم تحقيق توازن بين استمرار العملية التعليمية ومنح الطلاب بيئة مرنة ومريحة تساعدهم على التركيز خلال الشهر الكريم.

ما هي الفوائد المتوقعة من هذه التعديلات؟

تهدف هذه التعديلات إلى تحقيق مجموعة من الفوائد المهمة لكل من الموظفين والطلاب، من أبرزها:

  • تقليل الإرهاق والتعب الذي قد يواجهه الموظفون والطلاب خلال ساعات الصيام الطويلة.
  • تحسين الإنتاجية في بيئات العمل من خلال تقليل ساعات العمل مع ضمان الحفاظ على سير الأعمال بسلاسة.
  • منح الطلاب فرصة أكبر للراحة بعد الصيام، مما يسهم في تحسين استيعابهم للمناهج الدراسية.
  • تحقيق توازن بين الالتزامات المهنية والدينية، حيث تسمح ساعات العمل والدراسة المرنة بأداء العبادات بسهولة أكبر.

رمضان فرصة للتوازن بين العمل والعبادة

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تعمل المملكة العربية السعودية على توفير بيئة مناسبة للموظفين والطلاب تساعدهم على أداء واجباتهم دون التأثير على أوقاتهم الروحانية والعبادية.

فمن خلال تقليل ساعات العمل، وتعديل مواعيد الدراسة، وتقديم تسهيلات متنوعة، تسعى الجهات المختصة إلى تحقيق أقصى قدر من الراحة والاستفادة خلال الشهر الفضيل.

ومن هنا، فإن الموظفين والطلاب يمكنهم الاستعداد لشهر رمضان بثقة، وهم يعلمون أن التعديلات الجديدة ستوفر لهم تجربة أكثر راحة ومرونة، مما يجعل الشهر الكريم فرصة لتعزيز الروحانية والاستمتاع بأجوائه المباركة دون ضغوط العمل والدراسة.